طيار سوري يهدد بتعطيل حركة اهم مطار في لبنان بالكامل !
طيار سوري يهدد بتعطيل حركة اهم مطار في لبنان بالكامل.. ما القصة ؟
رفض طيار سوري إبراهيم شيخ الأرض، الإقلاع بطائرته المتجهة من مطار رفيق الحريري الدولي – بيروت إلى مطار الدمام في المملكة العربية السعودية،
وذلك احتجاجاً على منع مواطنه الشاب السوري شادي حواصلي من ركوب الطائرة.
وقد فوجئ الشاب حواصلي، الحامل لجميع الأوراق الثبوتية اللازمة، برفض موظفي المطار صعوده إلى الطائرة بحجة عدم حيازته على إذن خاص.
هذا الإجراء التعسفي أثار غضب الطيار شيخ الأرض الذي يعمل لدى شركة الخطوط الجوية السعودية، فقرر اتخاذ موقف حازم، فأرسل إشعاراً عاجلاً إلى سلطات المطار،
يبلغهم فيه برفضه القاطع للإقلاع دون السماح لمواطنه بالصعود، مؤكداً استعداده لتوقيف الطائرة في منتصف المدرج وتعطيل حركة المطار بالكامل إذا لزم الأمر.
حقيقة قصة طيار سوري
بدورها، تحركت شركة الخطوط الجوية السعودية بسرعة، حيث تواصلت مباشرة مع سلطات مطار رفيق الحريري التي قدمت اعتذاراً رسمياً للشاب.
كما وجه حواصلي الشكر الجزيل للطيار وشركة الطيران السعودية على وقفتهم المشرفة.
يذكر أن الشاب شادي حواصلي كان قد حصل على عقد عمل في شركة أرامكو السعودية كخبير تقني،
بعد سنوات قضاها يعمل كعامل غسيل صحون في أحد المطاعم.
هذه القصة الحزينة باتت حديث مواقع التواصل الاجتماعي , بسبب غرابته
حيث باتت التعليقات تنهار عليه مثل “ اثلجت صدورنا ايها الطيار النبيل ايها الشجاع الرجل الوطني الغيور “
و الكثير من التعليقات
هكذا احتفى السوريون وصفحات محلية بطيار قالوا انه سوري الجنسية و اسمه “ابراهيم شيخ الارض “
بعد ان راجت قصة رفضه الأقلاع بطائرته
من مطار بيروت في لبنان الى مطار الدمام في السعودية لأنها منعت سورياً من ركوب الطائرة!
بحجة انه لا يحمل أذنا بالصعود رغم ان جميع اوراقه قانونية
القصة زعمت ان الطيار السوري “شيخ الارض “ ارسل اشعارا الى سلطات المطار برفضه الأقلاع ,
للتواصل شركة خطوط الطيران السعودية مع سلطات المطار ! .
وتعتذر من السوري وتوجه الشكر للطيار وقد اصبحت هذه القصة الخيالية حديث وسائل التواصل الاجتماعي ,
فما حقيقة هذه القصة الغريبة من نوعه ؟ . حيث بعد ان
تتداول حسابات وصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي، حديثًا، صورةً ادعى ناشروها أنّها لطيار سوري يدعى إبراهيم شيخ الأرض،
رفض الإقلاع من مطار بيروت إلى الدمام بعد منع مواطن سوري من ركوب الطائرة بحجة أنه لا يحمل إذنًا بالصعود رغم قانونية أوراقه،
وزعمت أنَه هدد بإيقاف الطائرة وسط مدرج الإقلاع وتعطيل حركة المطار بالكامل.
وجاء في بعض المنشورات المتداولة، أن شركة خطوط الطيران السعودية التي يعمل الطيار المزعوم لصالحها
“تواصلت مباشرة مع سلطات المطار التي اعتذرت من المواطن السوري شادي حواصلي”.
لكن بعد التقديد بأصول القصة تحققنا من الادعاء المتداول ووجد أنه مضلل، إذ إنَّ الصورة ليست لطيار سوري يدعى إبراهيم شيخ الأرض
ولم ترد في نشرة مطار رفيق الحريري الدولي أي أخبار عن حادثة تأخير أو تعطل مشابهة.
الصورة لطيار أميركي ام لطيار سوري
تعود الصورة إلى طيار أميركي الجنسية اسمه تايلور بوريير يعمل على خطوط سكاي ويست الجوية الأميركية المحليّة،
وكانت قد نُشرت على موقع مؤسسة أوديسي لتدريب الطيارين الشبّان في منشورٍ ترويجي لبرنامج زيادة ساعات الطيران الذي تقدمه.
وجاء في المنشور الترويجي على لسان بوريير “احتجت إلى بعض الساعات للحصول على رخصة الطيران من شركة سكاي ويست للطيران.
لحسن الحظ، تمكنت من العثور على برنامج أوديسي الذي مكنني من قضاء ساعات الطيران بسرعة كبيرة، حيث كانت الطائرات
متاحة على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع تقريبًا، باستثناء الصيانة”.
كما وجد ان الصورة منشورة في حساب باسم الطيار الأميركي على تطبيق انستاغرام منذ إبريل/نيسان 2023.
حركة الملاحة الجوية من لبنان إلى السعودية طيار سوري
وبالتأكد في سجل الرحلات التي انطلقت من مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت إلى مطار الملك فهد الدولي في الدمّام،
خلال الأيام العشر الأخيرة على موقع FlightRadar24 لتتبع حركة الطيران، تبيّن أن هناك رحلة تنطلق بشكلٍ شبه يومي في هذا الاتجاه عبر الخطوط السعودية للطيران، لكن جميع هذه الرحلات انطلقت في الأوقات المُجدولة لها، ولم يحدث أي تأخيرات أو تسجيل توقفات طارئة على المدرج.
الترويج المضل على مواقع التواصل الاجتماعي وخاصّةً موقع “تيك توك”
في عصر التكنولوجيا والاتصال السريع، أصبحت مواقع التواصل الاجتماعي جزءًا لا يتجزأ من حياتنا اليومية. هذه المنصات ليست فقط وسيلة للتواصل بين الأفراد، ولكنها أيضًا تُعد أدوات قوية للشركات والمسوقين للترويج لمنتجاتهم وخدماتهم. من بين هذه المنصات، يتميز “تيك توك” بقاعدة جماهيرية واسعة ومتنوعة، وأصبح وجهة رئيسية للترويج للعلامات التجارية بفضل طبيعته التفاعلية والمحتوى القصير والمسلّي. لكن مع هذا الانتشار الهائل، ظهر جانب مظلم يتمثل في الترويج المضلل، وهو قضية تثير القلق بشكل متزايد.
ما هو الترويج المضلل للـ طيار سوري ؟
الترويج المضلل يشير إلى استخدام طرق غير أخلاقية أو مخادعة للترويج لمنتج أو خدمة، بهدف إقناع المستهلكين بشراء شيء قد لا يفي بوعود المسوقين أو قد يكون ضارًا. غالبًا ما يتضمن هذا النوع من الترويج تقديم معلومات غير صحيحة أو مبالغ فيها، أو إخفاء حقائق هامة تتعلق بالمنتج أو الخدمة.
على “تيك توك”، تتنوع أساليب الترويج المضلل، حيث يعتمد بعضها على التأثير النفسي والمشاعر البشرية، مما يجعل المستخدمين يشعرون بالضغط أو الحاجة لشراء المنتج بسرعة دون التحقق من مدى مصداقية الادعاءات.
الأسباب وراء انتشار الترويج المضلل على تيك توك
هناك عدة أسباب تجعل “تيك توك” منصة خصبة للترويج المضلل:
- الطبيعة السريعة للمحتوى: تعتمد “تيك توك” على مقاطع الفيديو القصيرة، مما يمنح المسوقين فرصة تقديم معلومات محدودة وسريعة للمشاهدين. هذا الإطار الزمني القصير يمكن استغلاله بسهولة لتجنب التفاصيل الهامة التي قد تكشف زيف المنتج أو الخدمة.
- شعبية المؤثرين: يلعب المؤثرون دورًا كبيرًا في توجيه الرأي العام على “تيك توك”. عندما يقوم المؤثرون بالترويج لمنتج ما، قد يثق المتابعون بهم دون التحقق من مصداقية المنتج أو الخدمة. بعض المؤثرين قد يقبلون الترويج لمنتجات غير موثوقة مقابل المال أو الهدايا.
- العدد الهائل من المستخدمين: بفضل قاعدة المستخدمين الضخمة على “تيك توك”، يمكن أن يصل المحتوى المضلل إلى ملايين الأشخاص في وقت قصير، مما يزيد من احتمالية انتشار المعلومات الخاطئة.
- التفاعل السريع والإشاعات: سرعة انتشار المعلومات على “تيك توك” يمكن أن تؤدي إلى تضخيم المعلومات الخاطئة. فعندما يقوم عدد كبير من المستخدمين بمشاركة فيديو مضلل، قد يصبح من الصعب إيقاف هذه الموجة أو تصحيحها.
أمثلة على الترويج المضلل على تيك توك
- المنتجات الصحية المزيفة: من أكثر الحالات شيوعًا هي الترويج للمنتجات الصحية التي تعد بإنقاص الوزن بسرعة أو تحسين البشرة في وقت قصير. يُظهر البعض نتائج مذهلة بعد استخدام المنتج لفترة قصيرة، ولكن في الواقع، هذه المنتجات قد تكون غير فعّالة أو حتى خطيرة على الصحة.
- الادعاءات الكاذبة حول التكنولوجيا: هناك بعض الإعلانات التي تدعي تقديم أجهزة أو تطبيقات ذات إمكانيات غير واقعية، مثل تطبيقات “تتبع الأشخاص” أو “اكتساب مهارات خارقة”، وهي غالبًا لا تمت للواقع بصلة.
- العروض والخصومات الوهمية: يقوم بعض المسوقين على “تيك توك” بالإعلان عن خصومات وعروض تبدو مغرية بشكل غير معقول، مثل “احصل على هذا المنتج مجانًا، فقط ادفع تكاليف الشحن”. ولكن في كثير من الأحيان، تكون هذه العروض خداعًا لبيع منتجات رخيصة أو غير مطلوبة.
معلومات لأول مرة ستسمعها عن بطلة مسلسل العميل “رشا بلال ” !
التأثيرات السلبية للترويج المضلل على المستخدمين
الترويج المضلل يمكن أن يترك آثارًا سلبية على المستخدمين، خاصة الشباب الذين يشكلون شريحة كبيرة من مستخدمي “تيك توك”. من أبرز هذه التأثيرات:
- الإحباط وخسارة الثقة: عندما يقوم المستخدم بشراء منتج بناءً على إعلان مضلل ويكتشف لاحقًا أنه لا يفي بالوعود، قد يشعر بالإحباط وقد يؤدي ذلك إلى فقدان الثقة في المنصة وفي المنتجات التي يتم الترويج لها.
- الآثار الصحية السلبية: في حال كانت المنتجات المروج لها تتعلق بالصحة أو الجمال، فإن الاستخدام الخاطئ لهذه المنتجات قد يؤدي إلى مشاكل صحية خطيرة.
- الخسائر المالية: الترويج المضلل يمكن أن يؤدي إلى خسائر مالية للمستخدمين الذين ينفقون أموالهم على منتجات أو خدمات لا تستحق.
مواجهة الترويج المضلل على تيك توك
على الرغم من التحديات، هناك عدة خطوات يمكن اتخاذها لمواجهة الترويج المضلل على مواقع التواصل الاجتماعي، وخاصة “تيك توك”:
- التوعية: من الضروري نشر الوعي بين المستخدمين حول كيفية التمييز بين الترويج الصادق والمضلل. يمكن للمستخدمين البدء بالتدقيق في التعليقات، قراءة المراجعات، والتحقق من المواقع الموثوقة قبل اتخاذ قرار الشراء.
- التحقق من المؤثرين: يجب على المستخدمين أن يكونوا أكثر وعيًا بأن ليس كل المؤثرين يقومون بالترويج لمنتجات أو خدمات موثوقة. من الأفضل متابعة المؤثرين الذين يملكون سجلاً نزيهًا وسمعة جيدة.
- قوانين وتشريعات صارمة: يجب أن تكون هناك قوانين وتشريعات تحكم عمليات الترويج على مواقع التواصل الاجتماعي. يمكن للحكومات والهيئات الرقابية فرض عقوبات على الشركات التي تستخدم الترويج المضلل والتأكد من التزام المؤثرين بالإفصاح عن الشراكات المدفوعة.
- المساءلة من المنصة: تقع أيضًا مسؤولية على “تيك توك” في مراقبة المحتوى الترويجي وإزالة الإعلانات المضللة. يجب أن يكون هناك نظام بلاغات فعال يسمح للمستخدمين بالإبلاغ عن المحتوى المشبوه بشكل سريع.
خاتمة
الترويج المضلل على مواقع التواصل الاجتماعي، وخاصة “تيك توك”، يمثل تحديًا كبيرًا للمستخدمين والمجتمع. ومع تزايد شهرة هذه المنصات، أصبح من الضروري أن يكون المستخدمون أكثر وعيًا وذكاءً في تعاملهم مع الإعلانات الترويجية. من خلال التعليم، والتشريعات، والمساءلة الجماعية، يمكننا المساهمة في بناء بيئة رقمية أكثر أمانًا وصدقًا.